الجوقة

الجوقة

السماوات والارض تذيعان مجد الرب!
هكذا الكنيسة تتحول سماء بالحانها كالملائكة المسبحة على العرش فيشتركان معا في تمجيد الجالس عليه٠
انها الحان سماوية تعبر عن شوقنا الذي لا يهدأ الى المسيح، هي لغة تعبر عما في قلوبنا من معاني سرية لكلمات النصوص، هي فحو عبادتنا لنقرب الملموس الى غير الملموس، والمدرك الى غير المدرك. انها عامود من اعمدة النهضة الحقيقية في الكنيسة لأنها كشفاً للتراث والعقيدة. فلاهوتنا الأرثوذكسي محفوظ ومعلن ومحقق في عبادتنا التي تتضمن فحوى إيماننا وتشكل معظم حياتنا الليتورجية في خدمات واسرار مقدسة مكسوة حلة اللحن وجمالات التراتيل، فَنُلبس النصوص لحناً تبشيرياً ليساعد على بث روح التقوى والخشوع في قلوب المؤمنين ليرفعهم الى السماء الثالثة. إنه وجدان الكنيسة المسموع عبرا لحانها المدروسة حيث تلتحم الموسيقى بالمظاهر العبادية فيصبحان معا ثمرة اللقيا منسكبةً بلغة الفكر والشعور كرائحة طيب ذكية تعبق استجابة سماوية لسر لقاء القديسين مع المسيح لأنهم يأتوك بما أعلنه الله لهم في سر هذا اللقاء. الترتيل عندنا يأخذك في رحلة روحية بين الارض والسماء حيث ترتقي النفس امام العرش فتَلْبَسُ الرداءَ المناسب للكلام الإلهي لِتَبْلَغَ به عتبات الملكوت رافعةً الجماعة الى أصدق درجات الصلاة، هكذا تُحمَلُ الأرثوذكسية على أجنحة الموسيقى وتحلق بها في سماء الألوهة.
الترتيل بشارة، الترتيل صلاة،” نحن نرتل لنصلي ولا نصلي لنرتل”.
فالترتيل عمل يبدأ من القلب ويخرج من الفم ليصل الى القلوب، حيث نتوجه الى الله مباشرةً، لأنه هو الغاية، غاية كل لحن وترتيل.

لذلك يثابر قائد جوقة كنيستنا، طوني فضول، منذ أعوام على تعليم الأولاد الترتيل على حسب اصول الموسيقى البيزنطية، لينقل لهم هذا التراث الأصيل.
لذا نطلب منكم تشجيع اولادكم الى الالتحاق بصفوف تعلم الترتيل البيزنطي في الموسم المقبل.

الخدمات

صلاة السحر: كل يوم أحد الساعة ١٠:٠٠ القداس الالهي الساعة ١١:٠٠